«شؤون الأسرى»: شهادات من «عوفر» تكشف عن انتهاكات إسرائيلية ممنهجة

ضرب وتعذيب وأقفاص حديدية

«شؤون الأسرى»: شهادات من «عوفر» تكشف عن انتهاكات إسرائيلية ممنهجة
سجن عوفر الإسرائيلي

أكدت شهادات جديدة وثقتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، استمرار إدارة سجون إسرائيل في تعذيب معتقلي غزة بشكل منهجي، ما بين تقييد دائم وحرمان من الأساسيات مثل العلاج والطعام.

ووفق بيان مشترك صدر، اليوم الاثنين، زارت طواقم قانونية 15 معتقلاً في سجن "عوفر"، والذين أكدوا أنهم مكبلون منذ أكثر من 10 أشهر على مدار الساعة، ومحرومون من استخدام أدوات النظافة، ولا يسمح لهم بالاستحمام إلا كل عشرة أيام لمدة ثلاث دقائق فقط، ما أفقدهم القدرة على تقدير الوقت.

تعذيب المرضى وكبار السن

وذكر المعتقلون أن السجانين يستخدمون فتحة الزنزانة لمعاقبتهم، حيث يجبرونهم على إخراج أيديهم من الفتحة ليتم ضربهم وثنيها بأدوات حادة، ولم يستثنِ هذا النوع من التعذيب أي فئة من المعتقلين، حيث شملت القاصرين، والمرضى، وكبار السن.

وروى أحد المعتقلين المبتورة أقدامه (أ.أ) أن إدارة السجن أجبرت زملاءه على حمله للوصول إلى فتحة الزنزانة، حيث تعرض للضرب المبرح على يديه، عقابًا لعدم قدرته على النزول عن سريره أثناء عملية "العدد" التي تتكرر أربع مرات يوميًا، وتتطلب الاستلقاء على الأرض لساعات طويلة.

أفاد المعتقلون بأنهم يتعرضون لمعاملة قاسية خلال نقلهم إلى المحاكم، حيث يجبرون على البقاء في قفص حديدي بوضعيات غير مريحة لساعات طويلة، ما يضاعف من معاناتهم.

إخفاء قسري وأرقام غامضة

تستمر سياسة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة، حيث أظهرت إحصاءات الاحتلال وجود 1627 معتقلاً مصنفين كمقاتلين غير شرعيين، دون إحصاء دقيق للمعتقلين في معسكرات الجيش الإسرائيلي.

يذكر أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، اعتقلت إسرائيل أكثر من 11 ألفًا و300 فلسطيني من الضفة الغربية، إضافة إلى الآلاف من قطاع غزة، ما يزيد من تدهور الوضع الإنساني والصحي داخل السجون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية